إنقاص الوزن الزائد أحد أكبر مشاكل هذا العصر وأكثرها انتشاراً لأسباب لا حصر لها، بداية من الكسل والخمول وانتشار الأعمال المكتبية وصولاً إلى العادات الصحية والغذائية والحياتية الخاطئة جملة وتفصيلاً. مع الوقت لم تعد المشكلة تتمثل في بضعة كيلوغرامات زائدة وحسب؛ وإنما وصلت إلى سمنة مفرطة تؤثر على الصحة والقلب، وقد تودي بنا لمشاكل نحن في غنى عنها إذا لم نتغلب عليها.
إبر تنحيف الجسم التي يمكن يصفها الطبيب لعلاج السمنة وحرق الدهون يمكن أن تتضمن ما يلي:
إبر الليراجلوتيد
إبر السيماجلوتايد
حقن ليبوتروبيك Lipotropic
فيتامين B12
إبر الليراجلوتيد:
إن أولى أنواع إبر التنحيف التي تمت الموافقة عليها من قبل مؤسسة الغذاء والدواء هي إبرة الليراجلوتيد (بالإنجليزية: Liraglutide)، حيث أن هذا الدواء يشبه هرمون الببتيد 1 الشبيه بالجلوكاجون، والذي يستهدف مناطق الدماغ التي تنظم الشهية وتناول الطعام.
يمكن استخدام الليراجلوتيد كإبرة للتخسيس للأطفال بعمر 12 فما فوق والبالغين، وعادة ما يتم استخدامها جنباً إلى جنب الالتزام بحمية غذائية وممارسة الرياضة.
ومن الأعراض الجانبية التي يمكن أن تسببها إبرة التنحيف هذه:
الصداع.
الغثيان.
الإسهال أو الإمساك.
ألم البطن.
تسارع نبضات القلب.
كما أن من أضرار حقن التخسيس التي تحتوي على الليراجلوتيد هو تسببها بزيادة فرصة الإصابة بالتهاب البنكرياس، وأمراض المرارة، وأمراض الكلى، ويمكن أن تزداد الرغبة بالانتحار لدى الفرد.
إبر السيماجلوتايد:
إن دواء السيماجلوتايد (بالإنجليزية: Semaglutide) يستخدم بشكل أساسي لعلاج السكري من النوع الثاني. لكن، في عام 2021 تمت الموافقة على استخدامه كحقن للتخسيس من قبل مؤسسة الغذاء والدواء.
وتسمى هذه الإبرة بإبرة التنحيف الأسبوعية، حيث ويتم إعطاؤها مرة واحدة أسبوعياً.
إن إبرة السيماجلوتايد أيضاً تحاكي هرمون الببتيد 1 الشبيه بالجلوكاجون الذي يستهدف مناطق الدماغ التي تنظم الشهية وتناول الطعام، وهي مخصصة للاستخدام لدى البالغين فقط.
تستخدم إبر السيماجلوتايد كحقن للتخسيس مدى الحياة، وذلك لأن معظم ما يتم خسرانة من الوزن أثناء استخدامها يمكن أن يعود في حال توقف المريض عن أخذها. كما ينصح ياستخدامها إلى جانب ممارسة التمارين الرياضية واتباع نظام حمية مناسب.
يجب تجنب استخدام هذا الدواء مع الأنواع الأخرى من إبر التنحيف أو الأدوية الأخرى المخصصة لعلاج السمنة وفقدان الوزن.
يمكن أن تتسبب حقن التخسيس هذه ببعض الآثار الجانبية، ومنها:
ألم المعدة.
الغثيان.
القيء.
الإسهال أو الإمساك.
الغازات.
ارتجاع الحمض إلى المريء.
الصداع.
التعب.
كما أن من أضرارها المحتملة تسببها بالتهاب في البنكرياس.
حقن ليبوتروبيك Lipotropic:
الاسم الشائع لهذا النوع من ابر التنحيف هو الابرة الحارقة أو المذيبة للدهون، المواد الفعالة فيها تُجمع في كلمة MIC المادة الأولى هي الميثيونين Methionine، وهي مادة تزيد من نشاط الكبد في إزالة الدهون، والمادة الثانية هي الاينوسيتول Inositol، وهي مادة مشابهة للميثيونين في العمل أما المادة الثالثة هي الكولين ،Choline وهي مادة تمنع تراكم الكوليسترول وتخزينه في مناطق محددة في الجسم بل تساعد على نشره والتخلص منه.
بشكلٍ عام تزيد هذه الحقنة من قدرة الكبد على التخلص من الدهون وتمنع تراكمها في الجسم عن طريق زيادة معدل الحرق في الجسم بشكل ملحوظ. ومع الوقت يبدأ جسدك وحده في التخلص في الدهون ويمنع تخزينها لكن ذلك يجب أن يصاحبه نظام غذائي متوازن بالطبع.
فيتامين B12:
لا تندهش من أن واحداً من أهم الفيتامينات، التي يحتاجها جسمنا للعديد من الأسباب الصحية وليتمكن من أداء وظائفه بالشكل المناسب، هو نفسه أحد أكبر المواد المساعدة على التخلص من وزن الزائد وأهمها، ويعد بذاته ابر التنحيف الأكثر صحية وفائدة للجسم على الإطلاق في هذه القائمة.
يساعد فيتامين ب 12 على زيادة الحرق بدرجة كبيرة وبالتالي يجبر الجسم على استخدام الخلايا الدهنية المتراكمة وحرقها لإنتاج الطاقة وهو ما يساعد مع الوقت على فقدان الوزن الزائد. الأهم هو الانتظام على استخدامه خاصة أن آثاره الجانبية تكاد تكون معدومة ويساعد العديد من الوظائف الحيوية في الجسم.
في بعض الأحيان، يمكن الجمع بين حقن فيتامين ب12 مع حقن ليبورتروبيك للحصول على نتيجة رائعة لإنقاص الوزن وحرق الدهون.بالإضافة إلى أن وجود الفيتامينات يضمن لك أن جسمك يحصل على ما يلزمه من المغذيات وبالتالي سيفقد الوزن بشكل صحي دون أن يشعر بالجوع أو الحرمان. تؤخذ هذه الحقن في العضل ويفضل دوماً تحت مشورة الطبيب ورقابته.
من المرشحون لاستخدام ابر التنحيف:
لا يوجد مرشحون بعينهم، فكل شخص الآن قادر على الحصول على الدواء الذي يريده ويحتاجه طالما كان تحت استشارة ورقابة طبيب خبير أو أكثر من طبيب في بعض الأحيان زيادة في التأكد والاطمئنان. لكن بإمكاننا تقديم فكرة عن المرشحين الرئيسيين لاستخدام ابر التنحيف والذين وُجد هذا الحل خصيصاً لهم
الفئة الأولى هم الذين يعانون من السمنة المفرطة الذين يحتاجون لفقدان أكثر من نصف أوزانهم، ولا يستطيعون الخضوع لعمليات السمنة وعند النظر إلى الجهد والوقت اللذان يحتاجونهما لفقدان هذا الوزن يصيبهم بالياس والإحباط ويمنعهم من بدء الطريق.
الفئة التالية هم الذين سببت لهم السمنة مشاكل صحية وبدأت تؤدي إلى أمراض القلب وداء السكري ومشاكل في العظام والمفاصل وغيرها من مشاكل السمنة العديدة، عندها يكون التدخل السريع لإنقاص الوزن الزائد أمراً ضرورياً.
فقط بمرافقة طبية, يستطيع أي شخص جرب الانتظام على النظم الغذائية الصحية وممارسة الرياضة وأي وسيلة أخرى غير الطبية ولم يفقد الوزن الزائد، اللجوء إلى استخدام ابر التنحيف التي لن تكون سحرية، كما سنخبرك بعد قليل، لكنها ستكون عوناً له بلا شك.
جميع الحقوق محفوظة© 2024